"اليونيسف" تدعو لدعم الأطفال المحاصرين في حرائق الغابات باليونان

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى تقديم مساعدة عاجلة للأطفال المحاصرين في حرائق الغابات باليونان، والتي تعتبر أسوأ ما تشهده أوروبا منذ مطلع القرن الحالي.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للوكالة الأممية، أدت الحرائق المميتة التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد في يوليو إلى مقتل 27 شخصا، من بينهم طفلان، وكلاهما من طالبي اللجوء، وذلك بسبب درجات الحرارة القياسية والرياح العاتية.

وكانت هذه الجثث من بين 18 جثة عثرت عليها السلطات اليونانية في 22 أغسطس في غابة داديا الوطنية، في الشمال الشرقي، وورد أن جميعهم من طالبي اللجوء، وتم العثور على الجثة الـ19 يوم الخميس الماضي.

واعتبارا من نهاية عام 2022، لجأ حوالي 86,600 لاجئ وطالب لجوء إلى اليونان، وشكل اللاجئون من أوكرانيا حوالي 25%.

فقدت كل شيء

وكان الأطفال من بين الأكثر تضررا من الكارثة، وفقا لممثل اليونيسف في الدولة المتوسطية، غسان خليل، موضحا: "لقد فقدوا منازلهم، وفقدت الأسر سبل عيشهم، وفقد البعض حياتهم.. خالص تعازينا لجميع المتضررين وجميع المستجيبين".

ويعاني العديد من الأطفال أيضا من مشاكل صحية، خاصة بسبب تلوث الهواء الناجم عن الحريق.

تعمل اليونيسف من جانبها مع السلطات والشركاء في المجال الإنساني لدعم الأطفال وأسرهم، وتزويدهم بالإمدادات الطبية والمواد الأساسية والدعم النفسي والاجتماعي.

كارثة غير مسبوقة

ومن المتوقع أن يظل خطر اندلاع حرائق جديدة -أو الانتشار السريع للحرائق القائمة- مرتفعا خلال الـ48 ساعة القادمة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.

ودمرت النيران أكثر من 155 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية والأراضي الحضرية حتى الآن، وهي مساحة تبلغ ضعف مساحة مدينة نيويورك، وأثرت على أكثر من 100 ألف شخص، من بينهم حوالي 30 ألف طفل.

وأشارت اليونيسف إلى أنه مع تحرك ألسنة اللهب نحو منشأة طبية في شمال اليونان، كان هناك 11 طفلا حديثي الولادة من بين المرضى في العناية المركزة الذين اضطروا إلى نقلهم إلى مستشفى مؤقت على متن قارب.